"الحب في المنفى" بين الواقع و الخيال:
بالرغم من أنى من مواليد عام 1985 ولم أشهد أحداث مذبحتي صبرا و شاتيلا و اجتياح إسرائيل لبيروت إلا أنه من قراءتي ل "الحب في المنفى" فقد شعرت أنى معاصرة لكل هذه الأحداث أشعر بها كأنها حدثت فقط بالأمس.
لقد نجح بهاء طاهر بأسلوبه و أحاسيسه أن يجعلني أعيش الأحداث و أتألم بشدة, ولكن الألم الأكبر هو عندما أقرا كلمات رالف و هو يتحدث عن أن العرب لن يتركوا هذه الأحداث تمر ببساطة و سيدفع مرتكبوها الثمن ! عندما أثرت كلمات رالف في و شعرت بالقوة ثم عدت إلى عام 2006 بعد مرور أكثر من عشرين عاما على هذه الأحداث الفاجعة و أبحث عن هذا الثمن الذي دفعه المجرمون!!!
من الأشياء التي أثارت حيرتي عند قراءة " الحب في المنفى " الإجابة عن هذا السؤال: هل هذه الرواية سيرة ذاتية لبهاء طاهر؟ هل هو الراوي الذي يعمل كمستشاراً في بلد أوروبية علما بأن بهاء طاهر سافر إلى جنيف ليعمل في الأمم المتحدة منذ عام 1981 و حتى 1995؟ أم هو إبراهيم؟أم هو مزيج من الشخصيتين؟ ؟ظللت أتسائل ما هو الحقيقي في هذه الرواية و ما هو الخيالي حتى قرأت كلمات بهاء طاهر الختامية التي قال فبها أن هذه رواية أساسها الخيال ولكن هناك مع ذلك أشياء حقيقية مثل قصة تعذيب بيدرو و مصرع شقيقه فريدي في شيلى, شهادة الممرضة النرويجية عما حدث في عين الحلوة و المقال المنسوب إلى برنار ثم شهادة الصحفي الأمريكي رالف, و أخيراً و ليس آخرا, كما قال الكاتب نفسه...
"هذا, و دم الشهداء"
بالرغم من عظمة الروائي "بهاء طاهر" و قدرته على خلق رواية مليئة بالمشاعر الحقيقية التي تمس قلوب القارئ بشكل خاص جدا و فريد إلا أن الأشياء الأكثر مرارة من قصة الحب المؤثرة هي الأحداث الواقعية التي كانت أقسى كثيرا من خيال الروائي.
2 Comments:
hi salma, this is my first time to reply a blog's post, but since i love this novel a lot, i decided to write a short reply, if u don't mind of course.
First thing, this novel is the result of years living in the middle of a turmoil...the whole world was boiling with events, you can see that in Taher's references to what was happening in Latin America with Neruda's lines and Pedro's story.
Second thing, asking yourself if the novel is an autobiography related to the author or not, puts in a hard situation of belief and disbelief...however, we all know the social and political background of the writer..you know the experience itself is true, and u know that there is a big part of himself in the narrator's voice and in Ibrahim and may be in Bridgette as well...so i prefer to take it as a combination of intense feelings raised from a very rich experience of an egyptian intellect in the West, surrounded of course with the historical context.
one last thing...have u ever tried reading the novel from the cover page? with hanzala and "خسرت حلما جميلا وخسرت لسع الزبانق وكان ليلي طويلا على سياج الحدائق وما خسرت السبيلا وما خسرت السبيل
i am sure u did :)
تسلم ايديك على الموضوع
اخبار اليوم-اخبار مصر
إرسال تعليق
<< Home