الأربعاء، فبراير ٠٨، ٢٠٠٦

بيان حول الصور المسيئة للرسول الكريم

الحركة المصرية من أجل التغيير(كفايــه)لا للتمديد.. لا للتوريث.. باطـــــــــــــل
بيان حول الصور المسيئة للرسول الكريم
اجتاحت العالم العربي والإسلامي موجة غضب عارمة على الإهانة العميقة التي لحقت بالدين الإسلامي الحنيف وبالرسول الكريم (ص) بسبب الرسوم الساخرة، المشينة، التي نشرتها إحدى الصحف الدنماركية وأعادت نشرها صحف أوربية أخرى تحت ذريعة حرية الرأي وحقوق التعبير المكفولة في العالم الغربي!.
إن (الحركة المصرية من أجل التغيير) من منطلق احترامها الكامل لكافة المعتقدات الدينية ترفض التطاول عليها أو ازدرائها بأي صورة من الصور، وبرغم إقراراها بحرية الرأي وحقوق النشر والتعبير فهي لا تجد فيما حدث من إساءة جارحة لمعتقدات واديان الآخرين أية صورة من صور الحرية، لما يترتب على ذلك الموقف من إيذاء للمشاعر وصدمة الوجدان.
أما فيما يخص حملة مقاطعة البضائع والشركات الدنماركية التي انتشرت مؤخرا فمع تسليمنا بضرورتها، واحترامنا لدوافعها ومستهدفاتها إلا إننا نرى أيضاً توسيع مجال نشاطها لمعاقبة العدو الصهيوني على ممارسته العنصرية في الأرض المحتلة، بما تضمنته من قتل وتخريب وتدمير لأبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وللمقدسات الإسلامية والمسيحية (المسجد الأقصى وكنيسة المهد وغيرهما)، وكذلك في مواجهة العدوان الأمريكي على الشعب العراقي، بما تضمن من اجتياح للمساجد وقتل المدنيين الأبرياء داخلها.. الخ، وكلها ممارسات مدانة تستحق أيضاً تفعيل مبدأ المقاطعة الإيجابية في مواجهتها، انتصارا لحقوق الشعوب المشروعة في الحرية والاستقلال.
ويهم حركة (كفايــه) إن تنبه إلى ضرورة التمييز بين مقاطعة المسيئين إلى الدين الحنيف ورسوله الكريم (ص) وبين الموقف من أبناء الشعب الدنماركي والنرويجي وكثير منهم أصدقاء للعرب والمسلمين وأنصار لقضاياهم، فالعقاب الجماعي لشعبي الدنمارك والنرويج على جريمة فرد منها يسئ إلى صورة الإسلام السمح ويؤدي إلى خسائر جسيمة للمصالح العربية والإسلامية الاستراتيجية.
إن الحركة المصرية من أجل التغيير (كفايــه) تقدر الغرض الصادق الذي عبر عنه المصريون جميعاً انتصاراً للمعتقدات والرسل والذات الإلهية تأمل أن تتواصل هذه الروح دفاعاً عن مطالبنا المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة، وتؤكد أن ما حدث من تطاول وتجاوز يؤثر على مقدساتنا من الغير ما كان له أن يكون لولا استهانة هذا الغير بما صارت إليه أوضاعنا الداخلية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتآكل المكانة على المستويين الإقليمي والدولي بفعل السياسات الخاطئة للنظام الحاكم. كما تؤكد أن اكتساب المكانة والمنعة والحصانة في علاقتنا مع كافة القوى الدولية رهن بما نحققه من تقدم سياسي واقتصادي واجتماعي وبالذات في ملف التغيير السياسي والديمقراطي.
كذلك نلفت النظر إلى ضرورة أن يتم التعبير عن الرأي في هذه القضية وغيرها بصورة سليمة متحضرة وألا يتم اللجوء إلى العنف لما يؤدي إليه من نتائج سلبية.
كذلك فإن حركة (كفايــه) تدعو لتعميم مبدأ المقاطعة، بحيث يشمل كل من يتجرأ على مواطنينا وحياتهم ومستقبلهم ويؤدي إلى إيذائهم بدنيا وروحيا وفي مقدمتهم الشركة التي تمتلك العبارة (السلام – 98) والتي أدى استهتارها بقيمة المصريين وتقاعسها عن أداء أوجب واجباتها إلى وقوع الكارثة بما انتهت إليه من غرق نحو ألف مصري برئ.

1 Comments:

Anonymous اخبار اليوم said...

تسلم ايديك على الموضوع
اخبار اليوم-اخبار مصر

١١:٥٠ م  

إرسال تعليق

<< Home